في تشرين الأول/ أكتوبر عام 2019، تعرضت هفرين للتعذيب على يد ميليشيا مدعومة من تركيا خلال عملية عسكرية ضد قوات سوريا الديمقراطية، واعتبر استشهادها "نقطة تحول في تاريخ سوريا الحديث".
وتجمع المئات من أعضاء حزب سوريا المستقبل والمؤسسات المدنية والعسكرية وعدد غفير من أهالي مدينة الرقة إضافة إلى شيوخ ووجهاء المنطقة رافعين شعارات دون عليها: "دحر الاحتلال والنضال من أجل السلام، ندحر الاحتلال ونحمي الثورة".
وبدأت المظاهرة من دوار العلم وسط المدينة وصولاً إلى حديقة الشهيدة هفرين خلف جنوباً مرددين الشعارات التي تستنكر جرائم العدوان التركي ورافعين صور شهداء الحرية والكرامة.
وبدأ برنامج المظاهرة بالوقوف دقيقة صمت تلاها إلقاء بيان إلى الراي العام، والقت البيان باسم حزب سوريا المستقبل ريم الموسى.
واستهلت الموسى البيان قائلة: كان يوماً حزيناً ومؤلماً على عموم سورية حيث تم اغتيال الأمين العام لحزب سورية المستقبل بكمين غادر نصب بتخطيط من قبل النظام التركي الفاشي ونفذته الجماعات الأصولية المتطرفة التي تعمل تحت رعاية النظام التركي.
وأضاف البيان "نحن أبناء الرقة وجماهير حزب سورية المستقبل ندين هذا العمل المشين الذي يعبر عن الروح الإجرامية المتأصلة والمتجذرة بكل من ساهم وخطط لهذه الجريمة العمدة والتي تصنف بجريمة الحرب ضد الإنسانية".
وأوضح البيان: مواقف المنظمات الحقوقية الدولية كان مخزياً من حيث تعامله مع ملف اغتيال السياسية هفرين خلف، وضع ملفها في أدراج المساومات الدولية وأُدخل ضمن الملفات المهملة. اغتيالها يوم أسود في تاريخ العدالة الدولية، ومثالاً للمرأة الوطنية المناضلة الحرة لأجل الحرية والكرامة وإنهاء المعاناة السورية على أساس الحوار السوري النافذة الأوسع والوحدة لبناء الثقة والمحبة بين السوريين لأجل الوصول لحل شامل ينهي حالة الصراع الدموي في سورية.
وناشد البيان بتقديم الجناة للمحاكم الدولية لردع كل من تسول له نفسه بارتكاب مثل هذه الجرائم والفظائع، وعاهد في ختامه الشهيدة بإکمال رسالتها في تحقيق بناء سورية المتعددة المكونات والمعتقدات والافكار وإرساء روح الديمقراطية واللامركزية.